التخطي إلى المحتوى

قال أمير حسين زماني نيا، نائب وزير النفط الإيراني، أمس الأحد، الخامس من مايو / أيار، إن الحكومة الإيرانية حشدت كافة مواردها من أجل بيع النفط في “السوق الرمادية”، في محاولة من قبل النظام الإيراني للالتفاف على العقوبات الأميركية بحق النفط الإيراني.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت في الثاني والعشرين من أبريل / نيسان الماضي عن تشديد العقوبات المفروضة على إيران، وإنهاء الإعفاءات الممنوحة لعدد من الدول الآسيوية لشراء النفط الإيراني اعتبارا من مطلع مايو / أيار الجاري، في إطار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران، عقب انسحابها من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تهدف من وراء تشديد العقوبات على النفط الإيراني، إلى منع الموارد المالية الناتجة من بيع النفط عن النظام الإيراني، مشيرة إلى استخدام النظام الإيراني لعائدات النفط في تمويل الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال نائب وزير النفط الإيراني، بحسب ما ذكرته وكالة الانباء الإيرانية، أنه “حشدنا جميع موارد الدولة، ونبيع النفط في “السوق الرمادية”.

ولم يدل نائب وزير النفط الإيراني بمزيد من التفاصيل عن السوق الرمادية، إلا أن العديد من التقارير تناولت قيام النظام الإيراني ببيع النفط بخصومات كبيرة عبر شركات خاصة، وذلك قبل نحو عشر سنوات، إزاء فترة العقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على إيران قبل إبرام الاتفاق النووي عام 2015.

وأضاف نائب وزير النفط الإيراني “بالتأكيد لن نبيع 2.5 مليون برميل يوميا كما تنص الاتفاقية النووية”، دون ان يشير إلى معدلات بيع النفط الإيراني خلال الوقت الحالي.

وقال نائب وزير النفط الإيراني “علينا أن نتخذ قرارات مهمة حول الإدارة المالية والاقتصادية، والحكومة تعمل على ذلك”، موضحا أن “هذا ليس تهريبا. هذا في مواجهة عقوبات لا نراها عادلة ولا مشروعة”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *